مركز ضمان الجودة والاعتماد logo

كلمة مدير المركز

أ.د. رشا بسيوني محمد خفاجي

تُعَدُ نُظُم ضمان الجودة الداخلية هي المظلة التي لابد أن تجرى من خلالها كافة الأنشطة الجامعية. فبدون نُظُم ضمان الجودة الداخلية لا يمكننا التحقق من صحة إجراءاتنا وفعالية أدائنا ومردوده المُرضى لدى المستفيدين من خداماتنا. وقد قطعت الجامعة شوطاً كبيراً في إرساء نُظُم ضمان الجودة الداخلية في جميع كليات ومعاهد الجامعة الذى كُلل بالنجاح في اعتماد عدد كبير من كليات وبرامج الجامعة وإعادة اعتماد عدد من الكليات أكثر من مرة. واستكمالاً لهذه الإنجازات تهدف الجامعة إلى صياغة نظام صارم وموحد لضمان الجودة داخل الجامعة يُدار مركزيا بواسطة مركز ضمان الجودة بالجامعة، ويطبق فرعياً من خلال وحدات ضمان الجودة بالكليات والمعاهد. وتهدف الجامعة من إنشاء هذا النظام توحيد إجراءات وخطوات وتوقيت تنفيذ مراجعات ضمان الجودة الداخلية على مستوى الجامعة، وتوفير قاعدة معيارية سليمة وعادلة لمقارنة النتائج.

كذلك يتحقق المركز من إتاحة النتائج التي يسفر عنها تقييم الأداء على عدة مستويات، ويتأكد أيضا من شمولية وفعالية إجراءات ضمان الجودة وكفايتها للتحقق من كفاءة التعليم والتعلم، والبحث العلمى، ومقدار تفاعل الجامعة مع المجتمع، ومردود ذلك على كلِ الأطراف. هذا بالإضافة لكفاية خدمات دعم الطلاب، مثل: خدمات المكتبات، وتكنولوجيا المعلومات، وخدمات توظيف الخريجين. يُضاف إلى ذلك قيام مركز ضمان الجودة بدعم الكليات والمعاهد فنياً، وعقد زيارات المحاكاة للاعتماد.

كذلك لا يمكن أن تظل تكنولوجيا المعلومات بمنأى عن إنشاء نُظُم ضمان الجودة الداخلية. فعلى سبيل المثال يُعَدُ الاستبيان الإلكتروني نموذجاً ناجحاً في هذا الصدد، حيث يتم تحليله أوتوماتيكياً وعرض نتائجه تلقائياً على عضو هيئة التدريس والطالب ووحدة ضمان الجودة والقيادات الأكاديمية، كما يُعرَض على رئاسة الجامعة في منظومة تلقائية وفعالة وموفرة للمجهود ولمستلزمات التشغيل والتحليل الورقية. كذلك فإن الملف الإلكتروني للطالب، وملف المقرر الإلكتروني لعضو هيئة التدريس من النتائج التي يمكن أن يسفر عنها توظيف التكنولوجيا في ضبط نُظُم ضمان الجودة الداخلية للجامعة. ولقد بدأ هذا العام التفعيل المبدأى لنظام ضمان الجودة المميكن وآملة أن يكون ركيزة مهمة من ركائز الجودة في جامعتنا العريقة.